الثلاثاء، 16 ديسمبر 2014

العلاج بالرسم



تجاه علاجي تربوي بدأ ينتشر في العالم، يهتم بإخراج كل ما يعانيه الطفل من اضطرابات عن طريق الشخبطة والرسم، هذا ما اوضحته سميه حسام باحثة تربوية بمركز "أسرتي مبدعة"، وصاحبة كتاب "العلاج بالرسم أسلوب علاجي ناجح مع الأطفال"، فالأطفال يخرجون مشاعرهم من خلال الرسم، فيعبرون بالخطوط عن مدى احتياجهم لتقدير الذات، أو التسلية وكذلك مشاعر الغضب والانفعال، فعلى الورق يفرغ الطفل كل ما لديه من معاني فشل في التعبير عنها للآخرين، أو استحال على الآخرين فهمها، لتصبح شخابيطه ذات دلالة ربما فهمها البعض أو عجز عن فهمها البعض الآخر، ليبدأ هو في توضيحها وشرحها، أو يقوم المعالج النفسي بتحليلها ليحدد ملامح شخصية الطفل وما يعانيه. 
وإذا كان الرسم عملا فنيا يعبر من خلاله الطفل عن مكنون نفسه كبديل عن استخدام اللغة أو التواصل اللفظي، فإنه يعكس كذلك مشاعر الطفل الحقيقية نحو الآخرين، ليصبح الرسم وسيلة تواصل الطفل بالعالم من حوله. 
وتأتي أهمية الكتاب إلى أن الدراسات الحديثة أجمعت على أن ميل الطفل للرسم الحر يساعد الخبراء النفسيين على التعرف أكثر على الجوانب اللاشعورية عنده ومعرفة مشكلاته وما يعانيه، كما تتيح التعرف على ميوله واتجاهاته ومدى اهتمامه بموضوعات معينة في البيئة التي يعيش فيها، وعلاقته بالآخرين سواء في الأسرة أو الرفاق أو الكبار. 
ولقد تم تدويل نظرية العلاج بالرسم كعامل من عوامل تنفيس الطفل عما يعانيه، وكمنهج للتحليل النفسي يستخدمه الأطباء في البحث عما يكبته الطفل داخل نفسه ولا يفصح عنه لأحد. وغالبا ما يجد الأطفال صعوبة في البداية، لكنهم سرعان ما ينطلقون للتعبير عما بداخلهم عن طريق الرسم. وتنهي الباحثة كتابها بالتعرف على الطرق الحديثة في الرسم، كاستخدام أجهزة الحاسب الآلي المزودة ببرنامج الرسام، أو المزودة بالأقلام والتي تظهر الصورة على شاشة الحاسب بمجرد أن يرسمها الطفل على الورق الخارجي المرتبط بالجهاز، وبالتالي يكتسب الطفل مهارات أكثر مما يكتسبها من الطريقة العادية. وفي النهاية لا يمكن القول بأن الطفل يلجأ للرسم للتعبير فقط عن معاناته، بل على العكس فهناك أطفال يخطون بأيديهم الصغيرة صورة للعالم في المستقبل، فيرسمون بالورقة والقلم أحلامهم وأمنياتهم التي تتحقق بالفعل في المستقبل.

سمات وخصائص رسوم الأطفال


 


التكرار في الرسوم :
حيث يلجأ الطفل الى رسم رمز واحد ثم يكرره بصفة دائمة





الشفافية :
وفي هذه الحالة نجد الطفل يرسم المدركات غير المرئية كأن يرسم الاسماك داخل البحر



التسطيح :
يعني رسم الطفل للمدرك البصري من جميع الأتجاهات 


 
 

الجمع بين الأزمنة والأماكن المختلفة في حيز واحد :

وتعني الجمع بين الأحداث المختلة في مساحة واحدة حيث يرسم مشاهد القصة تجمعها مساحة واحدة تبدأ ببداية وتنتهي بنهاية وفقاً لتطور الأحداث
 
 
 
خط الأرض :

يرسم الطفل خطا أفقيا يعبر عن الأرض التي يرتكز عليها آي عنصر من عناصره التي تكون عادة في شكل عمودي أو رأسي بالنسبة له , وذلك يرجع ذلك إلى إدراك الطفل للعلاقة بين الوضعين ( الأفقي والرأسي ). ومن هنا يبدأ الطفل في إعتماده على الحقائق الذهنية بدلا من الحقيقة المرئية .


 
 
المزج بين الرسوم والكتابة :

يستخدم الطفل الكتابة كاوسيلة من وسائل الإيضاح في بعض العناصر الموجودة في الصورة
 
 
 
المالغة في الأحجام :
مبالغة الطفل في احجام بعض العناصر التي يرسمها مسألة نسبية فهو يغير من رموزه تبعاً لانفعالاته المختلفه

الاثنين، 15 ديسمبر 2014

معوقات التعبير الفني عند الأطفال



  •        معوقات التعبير الفني عند الأطفال :

1-      النماذج الجاهزة :
إن تُوفر النماذج ذات الرسوم الجاهزة للطفل يحد من حرية التعبير عنده , إذ أن الطفل يشعر أنه محكوم بحدود الشكل النمطي الموجود في النموذج إما بتلوينه أو بإعادة رسم حدوده الخارجية , وهذا النموذج الجاهز يحد من تفجير الطاقات الإبداعية عند الطفل ويقيق تقدمه الفني . 



2-      معلمو التربية الفنية غير المؤهلين :
إن معلم التربية الفنية الذي يتعامل مع الفن على أنه نقل وليس نوعاً من الإبداع و الإبتكار , يمثل قدوة سيئة لأطفال المدرسة الذين يحتاجون دائماً إلى نوع من التشجيع والتقييم المدروس المستند إلى أسس علمية لكي يدفعهم إلى الإبداع .


3-      التقييم الخاطئ :
إن المدرسة غير المؤهلة والأفراد غير المؤهلين الذين يقيمون أداء الطفل الفني على أسس غير علمية وساذجة , مثل تفسير ما يقوم الطفل برسمه على أساس الطبيعة المحيطة , وأن كل عمل فني لابد أن يكون واقعياً حيث لا فن إلا الفن الواقعي البصري , ولا يدركون التجريد والرمزية التي قد يقصدها الطفل في عمله , بحيث يمكن من خلال تقييمهم الخاطئ أن يحبطوا الطفل ويثبطوا عزيمته الفنية .
فالطفل عادة يرسم ما يعرفه وليس ما يراه .

العوامل المؤثرة في التعبير الفني عند الأطفال

  • العوامل المؤثرة في التعبير الفني عند الأطفال :


لقد ثبت بالدراسة أن الطفل عنده قدرة على الإبداع , ولكن يوجد تفاوت في مستوى الإبداع الفني بين الأطفال , فنجد طفلاً يظهر عنده الإبداع بشكل ملفت للنظر , بينما طفل آخر يغيب في عمله الإبداع الملحوظ , فهناك عدة عوامل يمكن من خلالها دفع الأداء الفني للأطفال إلى الارتفاع وتنمية قدراته الخلاقة , وهذه العوامل هي :

أولاً : عوامل خارجية :

هي العوامل المحيطة بالطفل وتتمثل في البيئة التي ينشأ فيها . إذ أن الطفل يكوّن مفردات قاموسه الفني من الوسط المحيط .

1- الأسرة :

لاشك أن نشأة الطفل في جو أسري مستقر بين أبوين على دراية ووعي بأصول التربية يكوّن له انعكاساته الإيجابية على الأداء الفني للطفل.

2- البيئة المجاورة :

هي البيئة التي يتحرك فيها الطفل منذ نشأته , وهي التي تحتوي على المكونات التي تؤثر في تكوين مفردات الوعي الفني عند الطفل .

3- المستوى الاقتصادي والاجتماعي :

الطفل الذي ينشأ في مستوى اقتصادي واجتماعي مرتفع وتتوافر لديه كل مقومات المتعة والتسلية واللعب والترفيه , في الغالب يكون أكثر اتزاناً من الطفل الذي ينشأ في مستوى اقتصادي واجتماعي متدنّ.

ثانياً : عوامل داخلية :

وهي العوامل المرتبطة بالطفل نفسه :

1- جنس الطفل :

التعبير الفني عند الأطفال يتأثر بالذكورة والأنوثة .

2- عمر الطفل :

هناك دراسات عديدة متعلقة بعلاقة عمر الطفل ومستوى إبداعه الفني .

3- النمو الجسماني :

النمو الجسماني عند الطفل يكون نمواً عضوياً متصلاً بنمو أعضاء الجسم المختلفة وحواسه.

4- النمو العقلي :

الوظيفة الأساسية للعقل تتمثل في التفكير والتذكر , فهناك اختلافات بين الأطفال في القدرة على التفكير والقدرة على التذكر , وهناك دراسات تؤكد تأثير النمو العقلي بشكل فاعل في التعبير الفني عند الطفل .

5- النمو الانفعالي :

الانفعال هو حالة نفسية لا شعورية تكون محصلة ضغط مؤثرات خارجية على المشاعر والوجدان ويكون مظهرها الحالة المزاجية للطفل , وينعكس ذلك على أداء التعبير الفني للطفل .

6- النمو الإدراكي :


الإدراك عملية نفسية هدفها تفسير الإحساسات الواردة إلى العقل من أجهزة الحس المختلفة . الإدراك عند الأطفال يتفاوت من طفل لآخر .

السبت، 13 ديسمبر 2014

دوافع التعبير الفني عند الأطفال


  •        أهم دوافع التعبير الفني عند الأطفال :

1-      التنفيس عن الانفعالات المكبوتة :

يعرف التنفيس بأنه التطهير الانفعالي , وهو تفريغ المواد والخبرات المشحونة انفعالياً ,فالعديد من النظريات اعتبرت الرسم وسيلة تنفيسية للإفصاح عن كل الأفكار والانفعالات المطلقة التي تؤثر على سلوك الطفل وتفسد حياته .

فالتنفيس يخرج الطاقات ويريح النفس ويكسبها اتزاناً , وهذا يحقق تخفيضاً من ضغط الكبت حتى لا ينهار بناء الشخصية , كما يحقق التخلص من التوتر الانفعالي , وينعكس ذلك بمزيد من التكيف السوي .

2-      التعبير عن السعادة والفرحة بالحياة :

بمجرد أن يعي الطفل بوجوده الحي تجده يعكس بهجته بالحياة عن طريق الرسم الذي يبث فيه انفعالاته وحماسه وسعادته بسبب قصور لغته اللفظية .